العماره

العماره محمد إبراهيم عبدالعظيم

موقع أيام نيوز

قبل ما أطلع العمارة اللي أنا ساكن فيها لمحت موبايل بينور واقع على الأرض.
لما قربت لقيته نوعه غريب بالنسبالي يشبه الأيفون بشكل كبير .. والإسم دا كان مكتوب على الجراب من ورا أديسون !!
بصيت حواليا وانا واقف مالقتش غير شاب واقف بعيد والواضح كدا أنه كان بيبصلي.. بس لما شافني باصص عليه مشي ..
كنت حاسس إني شوفته قبل كده.. هيئته مكنتش غريبة عليا بس بسبب الضلمة مقدرتش اتعرف عليه بالكامل..

طلعت الشقة بعد ما حطيت الموبايل ف جيبي أكتشفت لما دخلت أوضتي إن الموبايل فصل.. حطيته على الشاحن اللي عندي قولت يمكن يشحن خصوصا إن الموبايل الواضح أصلا إنه جاي من برة مصر.. نوعه غريب الحقيقة..
سيبته على الشاحن ف الصالة وروحت أديت الدوا لأمي ودخلت أوضتي أنام
مش عارف فات من الوقت قد إيه.. لأني قلقت وفتحت عيني لما سمعت أمي بتنادي عليا.. خرجت من أوضتي وانا بحك راسي ودماغي ۏجعاني.. دخلت أوضتها وفتحت النور لكن أأأأأ... مالقتهاش اصلا على سريرها !!!!
إزاي وأمي عيانة!!
إزاي وأمي عاجزة!! 
إزاى و أمي مابتقدرش تتحرك غير وهي قاعدة على كرسي متحرك !.
الصدمة بالنسبة لي إني... إني شايف الكرسي لكن.. لكن أمي فين!.
فضلت أنادي عليها زي المچنون.. فجأة سكت.. اللي خلاني أسكت وماسمعش غير دقات قلبي وببلع ريقي بالعافية.. لما سمعت صوت في الحمام.. صوت كأن حد بيدندن!.
بس ال.. الصوت دا مستحيل يكون صوت أمي ﻷ.. دا صوت راجل.. والأكيد من نبرته إنه عجوز كمان !
أنا وأمي بس اللى عايشين ف الشقة يبقى دا. قولت أكيد حرامي.. 
دخلت المطبخ وأنا بتسحب وسحبت سکينة..
خارجة من جوة.. وبكل قوة فتحت الباب ودخلت الحمام بسرعة وانا رافع السکينة لفوق ف وضع الإستعداد
الحاجة اللي لازم أقولها هنا إني مالقتش حد ف الحمام.. بس دا مامنعش ابدا ان الصوت أو الدندنة لسه بسمعها وأنا واقف ف نص الحمام ومالهاش أى مصدر!. 
ستارة البانيو مقفولة.. قربت علشان أمد إيدي وأفتح الستارة.. بس حاجة جوايا بتقولي بص دلوقتي على المرايا اللي على شمالك.. أتلفت ببطء وبطرف عيني وانا بنهج من فرط الخۏف ورجلي بتترعش.. وبصيت على المرايا.. علشان ألاقي... علشان أ أ لاقي انعكاسي فيها.. أمي!!
أنا واقف قصاد المرايا وإنعكاسي فى المرايا وش أمي مكنتش طبيعية عيونها متحجرة ونن عنيها بيتحرك يمين وشمال بسرعة چنونية..
بدأت ترفع إيديها ونن عنيها يستقر جنبي وبدأت تشاور ورايا پخوف ! 
كل اللي كان عليا إني باصص على المرايا ومش مستوعب.. بس بدأت أسمع
صوت موسيقى.. موسيقى هادية.
لما بصيت ورايا وبالتحديد على اللي أمي بتشاورلي عليه لقيته الموبايل!!
في الوقت ده أتكتفت.. حسيت إن حد ماسكني بقوة.. لساني أتعقد.. رجلي مابقتش مطاوعاني.. فاتح عيني وكأنها هتقع من مكانها.. 
ك.. ك.. كل دا لإني شوفت أمي
بتخرج من
تم نسخ الرابط