الهاربة

الهاربة

موقع أيام نيوز


خاليا الا من سواهم
قالت هامسة اسمع بسرعة قبل ما يجوا انا عارفة ان شهد طفشت و انت بتدور عليها زوزو عارفة مكانها انا سمعتها بتكلم و احد في التليفون من يومين عنها يظهر هتعرفهم ببعض وهيتقابلوا في سهرة انا قلت و قتها وانتي مالك يا بت سيبي شهد تشوف حظها بس اللي خلاني اندهلك انهاردة اني سمعت زوزو بتتفق مع البت مني انهم يسهروا سهرة عندها في البيت الليلة واكدت عليها ان محدش يعرف من هنا و خصوصا انت بذات هتقولي و انتي خاېفة من ايه هقولك معرفش! في حاجة مش صح الفار بيلعب في عبي حاسة ان نية زوزو مش خالصة اولا شهد واقفالها في زورها هتخدمها و تعرفها علي واحد ليهمن جدعنتها اوي و ثم من امتي يعني زوزو تخبي عليك انت بذات سهرة و كمان عندها في البيت دي بتتمنا انك ترضي عنها وبعدين الطريقة اللي كانت بتكلم بيها الراجل ده عن شهد يعني لامؤاخذة كانها بتبيعله بيعة فوق كل ده ما هي اكيد عارفة انك بتدور علي شهد و نكرتها منك مع انها عارفة مكانها و عازماها عندها في السهرة

كان يوسف يستمع في صمت يحاول اكتشاف ان كانت سمر صادقة و يحلل ما تقول ان سمر لا مصلحة لها في اي شيء 
شكرها وخرج للصالة 
ما حكته سمر الان كان غريبا حقا كما انه لا يفسر سبب هروب شهد منه بتلك الطريقة 
اتركته من اجل ان تتلتقي بصديق زوزو وهل كان هو يمنعها عن لقاء ايا كان غير منطقي ثم اين تقيم و لم تتظاهر زوزو بعدم معرفتها بمكانها بل تتمادي في السباب ان اتت سيرة شهد سمر محقة هناك شيء مريب 
ذهب الي البيت حيث تقيم زوزو مع صديقاتها ليواجهها بالامر و يفهم فعلم منهن ان زوزو انتقلت و انها
حضرت بصحبة صديقة جديدة ستقيم معها اسمها شهد لاخذ بقية الاغراض الخاصة بها كما اعطينه العنوان الجديد كم هو سهل الحصول علي كم رهيب من المعلومات من الفتيات ثرثارات و غبيات ليت عدوي لا يتعثر في امثالهن اثناء بحثه عن شهد والان زادت حيرته بالمعلومة الاضافية فاقامة شهد مع زوزو لهو امر غريب زوزو قد تتحمل الطاعون و لا تتحمل شهد ما السر و اضح ان المواجهة ليست الحل الافضل بل المفاجأة!
عند حجرة زوزو المطلة علي سطح بيت من دورين تجمع الاصحاب بعض الفتيات من راقصات الصالة و بعض الشباب من اصدقائهم جلسوا في ساحة السطح الواسعة حيث نظمت لهم زوزو جلسة علي الطراز العربي فافترش الجميع الارض و حولهم الاشياء لزوم الاشياء كل انواع الدخان و المشروبات ما كان بريء منها و ما كان مذنب وصوت اغنية يخرج من جهاز كاسيت رديء وقديم 
جلست شهد معهم سارحة فقد ذكرتها الجلسة بالمكان حيث عاشت سابقا تضاربت مشاعرها بين الحنين لمكان نشأتها و المقت الشديد له اتت زوزو بجانبها و قالت افردي و شك يا بت مالك مسهمة كده في ايه
تنهدت شهد و قالت مفيش مخڼوقة 
زوزوطول مانت قاعدة في حالك هتفضلي مخڼوقة اصبري دلوقتي يجي ياسر يفرفشك 
شهد متسألة ياسر
زوزو الواد اللي قلتلك عليه زمانه علي وصول
شهد مانا قلتلك مليش فيه
زوزو ضاحكة هو انا قلت ان ليكي اعتبريه صديق قالتها مع تعطيش الدال لتصبح ستشيك
لم ترد شهد بل اكتفت بتحريك رأسها في استنكار 
و بالفعل وصل الستشيك ياسر هلل الجميع لرؤيه و و بدوره حياهم استقبلته زوزو بحفواة و ترحاب واخذت منه ما كانن يحمل من ما لذ وطاب لزوم السهرة ثم عرفته علي شهد و اجلسته بقربها تصرفت شهد معه بترحاب فهي ان كانت لن تقلبه هنا بناء علي رجاء زوزو فعلي الاقل لا داعي لخسارة زبون محتمل التقليب في المستقبل فلا احد يعلم ما تحمله الظروف لذا تكسب اعجابه لربما 
لم تكن بحاجة لبذل جهد لنيل اعجابه فقد ابهرته من اللحظة الاولي خاصة بعد ان تحول مظهرها فقد اعتنت بنفسها و ابتاعت الملابس الجديدة كانت فاتنة بحق حتي انها لاحظت انه لم يكن ياسر فقط هو من اعجب بها بل بعض الشباب هنا كانوا يشاغلونها من و راء ظهر صديقاتهم كانت مثل هذه المواقف المؤسفة تثير سخريتها و ضحكها فكانت تضحك فتزيد المعجبون اعجابا 
اطمأنت زوزو ان خطتها في تشبيك شهد مع ياسر في طريقها للنجاح فشهد لم تكف عن الضحك منذ ان جلست معه 
لم يكن ياسر ثقيلا كان مرحا متحدثا و مغازلا جيدا فلم تجد شهد لزوم للمونة و لا لعصرها كانت تسلي و قتها به حتي انقضاء السهرة وبالمرة تربي زبون
كانت مازالات تضحك الي ان وقفت الضحكة في حلقها فجأة وتسمرت مكانها مثبتة نظرها علي القادم عليهم حتي ان ياسر استدار بسرعة في اتجاه بصرها ليري ما الذي اصابها بالتجمد بهذا الشكل 
اما زوزو فقد كادت ان تصاب بالشلل عند رؤيتها له ولأول مرة لا يسعدها وجوده كيف اتي كيف عرف
تبادلت نظرات الذعر مع شهد ثم انطلقت قائلة جو اهلا اهلا
قال جو بهدوء و بابتسماة هادئة كده يا زوزو متعزمنيش في الحفلة دي اعرف من برة 
تمتمت زوزو بكلمات غير مفهومة علي سبيل التبرير
فقاطعها قائلا عموما انا مش غريب فعزمت نفسي بنفسي 
كان موجها كلامه لزوزو بينما نظره الي شهد اقترب منها و قال وقلت كمان اجي اسلم علي شهد الندلة كده يا شهد مختفية بقالك كام يوم فينيك يا ندلة
ثم القي نظرة سخيفة الي ياسر و جلس بجوار شهد المزعورة الصامتة علي ما يشبه الكنبة فاصبحت هي بينهما وقال بهدوء وحشتيني ثم القي بذراعه علي كتفها بطريقة بها استهتار وتقدم في جلسته الي الامام ليصبح مواجها لياسر وقال مش تعرفيني يا شهد انا بشبه عليك
فقال يوسف بطريقة مسرحيةممممم ياسر عرفتكك يا راجل مش انت من الشلة اللي كنت بتيجوا عطا انت باين بتشتغل مع حمدي في التهريب 
تلفت ياسر حولة و قد قام بتفسير خوف زوزو و شهد الواضح بصورة خاطئة فقال انت مباحث و لا ايه
ضحك يوسف بشدة و قال لا انت فهمت ايه انا بس بحب اختبر ذاكرتي اصل انا منساش حد ابدا و كمان بحب اعرف كل حاجة عن اي حد يجي ناحية الحجات الي تخصني و ضغط بذراعه علي رقبة شهد و هو ينظراليها
كانت شهد صامتة
في محاولة لفهم ما يفعله يوسف لم بيد عليه انه اتي للامساك بها برغم انه يمسك بها حرفيا و يكبلها ان صح التعبير ولكن واضح ان مشكلته مع ياسر هذا وليست معها حتي الان 
قال ياسر مندهشا انا زوزو
فهمتني انها حرة انت بتملكها
يوسف ايه عايز تشتريها
نظر ياسر الي شهد ثم ابتلع ريقه و قال اه عايز 
همت شهد بالاعتراض بدأت تشعر انها وقعت في مکيدة مدبرة من الجميع زوزو و جو و ياسر سيبيعونها
فضغط يوسف علي رقبها مرة اخري وقال اخرسي انت خالص 
ولسبب ما صمتت بالفعل 
فقال لياسر طب انت عاينت قبل ما تنوي 
ياسر وعيناه تلمعان الجواب باين من عنوانه 
يوسف هتدفع كام
ياسر اللي تؤمر بيه شهد تستاهل
يوسف عشان تعرف انك مغفل كان ممكن البسك العمة دلوقتي و اقلبك في تمنها 
ثم ابتسم ساخر و قال دي مراتي يا مغفل انا حبيت بس اهزر معاك 
تراجع ياسر مصډوما ثم سأل متعجبا امال زوزو 
قاطعه جو مهدئا متعرفش زوزو متعرفش اصله لامؤاخذة جواز في السر هي كان قصدها تخدم
كان ياسار مازال مصډوما فازاح يوسف ذراعه من علي كتف شهد و بنفس الذراع خبط به علي كتف ياسر و قال فرصة تانية متزعلش نفسك القاعدة مليناة مزز ارمي العطا علي واحدة تانية ثم دفعه بقوة اكثر قائلا بنبرة محذرة قوم بأة من هنا و مشوفش حتي عينك بتيجي ناحيتها انا دمي حامي
بالفعل قام ياسر وسط ذهول شهد وتوجه وهو علي وشك الانفجار لزوزو التي كانت تتابع من بعيد في توتر و لم تجروء علي الاقتراب
اما شهد فقد اصابها الارتباك اذن فياسر كان ينوي شرائها بالاتفاق مع زوزو و جو احبط الخطة لم كيف عرف بها و ماذا عن عدوي هل احبط بيعها لياسر ليعيدها لعدوي
قطع ذهولها صوت جوهربتي ليه يا شهد
نظرت اليه لتجده قد اقترب منها بشدة وعينيه تنظر اليها معاتبة حنونة مستفهمة 
قالت بأسي انت اللي ليه عايز تغدر بيا
يوسف اغدر بيكي انا جيت جنبك يا بت و لا عشان الكلمتين المجاملة اللي قلتهملك ساعتها افتكرتي ان عيني منك!! دانت قايمة نايمة في بيتي و انا بنام ضهري ليكي
شهدمتستعبطش انت فاهم قصدي انت عايز تسلمني لعدوي! هو كلمك قدامي انا سمعت الكلام! ليه دانت الوحيد اللي اديتله الامان دانا كنت بنام عندك و معرفش حتي السکينة فين!!
نظر اليها و قال انتي كدابة!
اندهشت من الاتهام
فاكمل انتي مسمعتيش المكالمة لو كنتي سمعتي كنتي عرفتي انه اطلب مني اساعدهم في التدوير عليكي وانا ثبتهم و قلتلهم تمام و كدابة عشان بتقولي ادتيني الامان لو كان ده حقيقي كنتي استنيتي و سألتيني و اتحققتي من ظنونك انما انتي غبية و اخدة في وشك من غير تفكير و رحتي لمين لزوزو بقي مأمنة لزوزو وانا لأ! طب
اتفضلي اهي كانت ناوية تبعيك للواد ده دا كويس اني لما دخلت و شفته و افتكرته و افتكرت انه معروف انه بيبدل في البنات فقريت ان زوزو جايباه بذات عشان كده عشان هي عايزة تزيحك من طريقها و انتي قاعدة زي الهبلة تضحكي معاه عدوي ايه ده اللي هسلمك ليه افهمي! انا اللي باعده عنك دلوقتيي 
كانت شهد تحاول تجميع الكلام في رأسها الامر يبدوا منطقيا هي بالفعل لم تستمع للمكالمة كما انه لو اراد تسليمها لعدوي لفعلها من اللحظة الاولي يبدوا ان الذعر لعب برأسها ساعتها و منعها من التفكير المنطقي 
في هذه الاثناء كانت زوزو قد اخذت ياسر لداخل الحجرة للتحدث بعيدا عن الناس بعد ان صار ياسر منفعلا عليها و بعد ان حكي لها ما قاله يوسف ادركت انها خطة يوسف لاحباط اي تواصل بين شهد و ياسر انه رسميا يغار علي شهد قامت بكلفتة ياسر و اعتذرت له و اكدت له عدم علمها بمعلومة زواجهم و طلبت منه ان يكمل السهرة معهم فالفتيات كثيرات ولينسي امر شهد و بعد ان انصرف للسطح
خرجت بعده بهدوء لتجد نفسها في موقع تستطيع منه سماع الحوار الدائر بين شهد و جو فانصتت بكل حواسها 
يوسف ها وضحت الصور ولا لسة
 

تم نسخ الرابط