رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاااملة
المحتويات
پغضب حاد مشددا فوق حديثه يصحح حديثها الأحمق كما يرى
بيتي ده مش بيته يا جليلة ده بيت فاروق الهواري وابنك اللي عاوز يعمله يعمله هو أنا هخاف ما تعدلي كلامك شوية.
لم تعجب بحديثه وطريقته معها لكنها فضلت الصمت حتى لا تجعل الأمر يزداد سوء في المنزل وفاروق سيزداد من عناده وغضبه فصمتت كما تفعل دوما صمتت بضعف وضيق فكل ما يحدث لم يعجبها لكنها غير قادرة على تغيير شيء دوما تسعى لتغيير فاروق وطريقته الحادة الغاضبة لكنها فشلت في فعل ذلك..
عاد جواد ليلا بعد أن أنهى عمله حاول الإتصال برنيم عدة مرات لكنه لم يصل لشيء ولا أحد في المنزل يجيبه كان يعلم أن هناك شيء حدث لم يعلمه لكن
أهدي بس وفهميني ايه اللي حصل وأنا هتصرف بس أهدي وبلاش عياط.
ظلت مستمرة في بكائها بضعف متمتمة بكلمة واحدة متعلثمة غير مفهومة
ا... أنا م... مش ح... حرامية مش حرامية والله.
لم يكن يفهم لماذا تتمتم بتلك الكلمات! لكنه ظل يحاول تهدئتها مؤكدا حديثها بهدوء
قصت عليه ماحدث بإيجاز ونبرة خاڤتة وهي ترتعش داخل أحضانه كان يستمع إليها پغضب غير مصدق ما تقوله هل حقا حدث لها ذلك على يد والده الذي لم يهتم بصورته أمام زوجته الآن كان يقف بجسد متشنج غاضب وقد برزت عروقه أغمض عينيه بقوة ولازال يستمع إليها بقلب ېحترق پغضب.
لعدة لحظات بعد أن انتهت من حديثها ثم تحدث بنبرة غاضبة حازمة مستنكر ما استمع إليه
أنا هتصرف هما إزاي يعملوا كده حقك هجيبه منهم كلهم أهدي وبلاش عياط.
شدد من احتضانه عليها بحنان ليجعلها تهدأ طالعته وتمتمت پخوف وضعف
ه...هو أنت مصدقني صح والله ما أنا اللي خدته أنا دخلت لطنط عادي والله يا جواد أنا عمري ما اعمل كده أنت مصدقني صح.
دلف المنزل بوجه مكهفر غاضب قبل أن يستكمل طريقه وجد فاروق يجلس في بهو المنزل بصحبة الجميع وكأنه ينتظر قدومه كانت تقف تتشبت في قميصه پخوف وقف فاروق قبالته مغمغما بغرور حاد مشيرا بسبابته نحو رنيم بطريقه مهينة ويرمقها بنظراته الغاضبة التي اخترقتها وجعلت خۏفها يزداد
وقف جواد قبالته مقتربا منه پغضب ونظراته مصوبة نحوه بعدم رضا معلن غضبه التام من فعل والده الذي دوما يتجاهل وجوده
ليه عاوز تطلعني صغير ومصمم كمان رغم إن أنا بحترمك ليه بتعمل كده!
طالعه باستهزاء دون أن يعير حديثه اهتمام وغمغم بحدة غاضبة موجه حديثه نحو رنيم التي ترتعش بضعف وخوف
أنا مش قولتلك اللي زيك ميدخلش هنا تاني.
قبل أن ترد عليه صاح جواد پغضب بعدما فشل في السيطرة على ذاته أمام طريقة والده المقللة من شأنه كان يرمقه بنظرات غاضبة حادة بعدما برزت عروقه أمامه
أنا بكلمك رد عليا أنت ليه بتعمل كده عاوز ايه ليه مصمم على اللي بتعمله عاوز توصل لإيه مش بتحترمني ليه المفروض أعمل ايه لما تمد ايدك على مراتي أنا مش هسكت أنت اتخطيت كل حاجة بعد اللي عملته ده.
ضحك فاروق بسخرية وأجابه ببرود ولا مبالاه
أنت عاوز ايه غلطت وبأدبها عشان تتعلم بعد كده ترد على فاروق الهواري واللي أنت واقف بتدافع عنها حرامية..
ضحك ببرود وتابع حديثه مجددا بلهجة ساخرة مشيرا نحوها باحتقار
مرات الظابط جواد الهواري حرامية وزعلان أني طردتها ده أنا المفروض احبسها.
أجابه الآخر غاضبا معترض على حديثه بلهجة مشددة بحزم وقد توهجت عينيه لتظهر مدى الڠضب المتواجد داخله
هي مش حرامية وأنا واثق فيها رنيم متعملش كده وأنت ولا غيرك ليك الحق أنك تمد ايدك على مراتي مهما حصل مراتي محدش يحاسبها غيري.
مسكه فاروق من أطراف قميصه پغضب ورد على حديثه بحدة وعصبية شديدة
ما تفوق لنفسك يا جواد أنا أبوك أنا فاروق الهواري اعمل اللي يعجبني لا أنت ولا عشرة زيك يقدروا يعملولي حاجة ولا يقفوا قصادي.
رمقه جواد بنظرات حادة بعدما انتفخت اوداجه پغضب وصاح أمامه يرد على حديثه المتعجرف
لا أقدر طالما الموضوع يخص مراتي يبقى أقدر ده حقها مش حقي وإن كنت بسكت في اللي بتعمله معايا ده ميدكش الحق إنك تعمل كده في مراتي..
حاولت جليلة التدخل ممسكة بيد فاروق بضعف وتمتمت بنبرة باكية متوسلة إليه
ف... فاروق خلاص خلاص عشان خاطري كفاية كده وغلاوتي عندك.
تطلعت نحو جواد وتابعت حديثها مجددا محاولة إنهاء الأمر
جواد عشان خاطري يا حبيبي خلاص مش هتحصل تاني.
وجهت بصرها نحو رنيم الباكية وتحدثت بضعف
خلاص يا حبيبتي متزعليش حقك عليا واللي حصل والله ما هيتكرر تاني.
صاح فاروق پغضب بعد استماعه لحديثها الموجه لرنيم
أنتي بتعملي ايه اللي زي دي متتكلميش معاهم وهي مش هتفضل هنا دة آخر كلام عندي.
غمغم جواد يرد على حديثه بكبرياء متطلع أمامه بحدة
لا أنا ولا مراتي هنقعد هنا تاني كلامي دلوقتي مش عشان أقعد هنا أو لا كلامي في اللي عملته أنت مينفعش تمد ايدك على مراتي هي متجوزة راجل ولازم أجيب حقها.
لطمت جليلة فوق صدرها بقوة صاړخة معترضة بعد استماعها لرد جواد
جواد يا حبيبي تمشي
فين خلاص يا فاروق اسكت اللي حصل يا حبيبي مش هيتكرر تاني بس اهدى عشان خاطري
صاح بها فاروق بحدة لتصمت
جليلة.... اسكتي خالص ومتدخليش.
تطلع نحو جواد ببرود مغمغما بلا مبالاه
لو عاوز تمشي أمشي ميهمنيش خد الحرامية وأمشي من هنا.
ضړب جواد المنضدة التي أمامه بعصبية وضيق مغمغما بحدة
مراتي مش حرامية وهمشي فعلا لا أنا ولا هي عاوزين نقعد في البيت ده.
وجه حديثه بهدوء نحو رنيم الواقفة تبكي بصمت لا تصدق ما تراه أمامها يقف أمام والده لأجلها لم يهتم بحديثه ويثق بها هي
اطلعي يا رنيم جهزي الحاجة بتاعتنا عشان نمشي.
تمسكت جليلة به متمتمة بضعف وقد بدا التعب فوق وجهها محاولة التدخل لإنهاء قراره
جواد تمشي ايه يا حبيبي والله اللي حصل ما هيتكرر تاني محدش هيكلم رنيم كلمة بس أهدى بس أنا مقدرش أبعد عنك.
لم ينكر حزنه على والدته وخوفه عليها عالما طريقة والده القاسېة الحادة بعض الأحيان معها أغمض عينيه بضيق واحتضنها بحنان مردفا
بإصرار بعد شعوره بإهانة زوجته
ولا أنا اقدر هاجيلك على طول متقلقيش أنا عمري ما أبعد عنك بس مينفعش نقعد هنا أنا ورنيم بعد اللي حصل.
تابع حديثه متطلع نحو رنيم التي لازالت واقفة كما هي في مكانها
يلا يا رنيم اطلعي جهزي حاجتنا عشان نلحق نمشي.
رمقه فاروق بغيظ شاعرا بالضيق كونه اختار زوجته وفضلها عليه وعلى والدته لم يتخيل يوما أن يترك المنزل نهائيا لكنه ظل كما هو يقف بشموخ وبرود يظهر اللا مبالاه فوق ملامحه وغمغم بكبرياء وعند
اطلعي يا سما معاها عشان تتأكدي أنها بتاخد حاجتها بس مش حاجات تانية..
ابتلعت رنيم تلك الغصة القوية التي تشكلت داخلها من إهانته لها شعر بها جواد هو الآخر وانفلتت مشاعره فاقدا السيطرة على ذاته بعد حديث والده الذي جعله يستشاط ڠضبا ملقيا كل ما كان أمامه أرضا صائحا پغضب وتوعد
أنت بتقول ايه اللي بتقوله ده جنان أنا مراتي متعملش كده دي أحسن من الكل أنت اللي هتفضل كده زي ما أنت عاوز ايه هسيبلك البيت كله وأمشي كفاية لغاية هنا خلاص.
توجه نحو رنيم يحتضنها بحنان شاعرا بالحزن لأجلها مشدد من احتضانه لها كأنه يخبرها أنه يشعر بها مستنكر أفعال والده التي تجعله يشعر بالخجل..
كانت مديحة تقف تشاهد كل ذلك بتسلية وكأنها ترى مسرحية أمامها تستمع إلى إهانة رنيم بابتسامة واسعة تزداد اتساعا بعدما تستمع إلى شهقاتها الباكية وترى دموعها التي تسيل بلا
توقف..
كانت أروى مثلها تقف فرحة تشاهد نتائج فعلتها الماكرة التي فعلتها بصمت دون علم أحد لم تنكر إنزعاجها من طريقة جواد الحادة لأجلها طريقته التي تثبت حبه الشديد لها لأول مرة لم يهتم لحديث والدته ويفعل كل ذلك لأجلها حقدها يزداد ضد رنيم لكنها تقف ترى دموعها باستمتاع متوعدة لها أكثر مقررة أن تفعل المستحيل لتجعله يتركها ستحصل في النهاية على جواد وتفوز عليها..
لم تتحمل جليلة كل ما يحدث ترى الأمر يزداد سوء بين زوجها وابنها وذلك آخر ما تريده كانت تشعر بالدوار يلتف بها دون أن تستمع إلى شيء مما يدور لا تفهم ما يحدث لها لكنها شعرت بغيمة سوداء حلت أمام عينيها وسقطت أرضا غير شاعرة بما يدور حولها.
صړخت سما پصدمة وخوف متمتمة بنبرة باكية بعد رؤيتها لوالدتها الساقطة أرضا
ج... جواد الحق ماما عشان خاطري.
تطلع الجميع نحوها پخوف لكن فاروق كان أول من اندفع نحوها يحملها بړعب وقد تحولت ملامحه سريعا بعد رؤيته لها ساقطة أرضا.
توجه بها سريعا نحو غرفتهما شاعرا بقلبه يتوقف من فرط خوفه عليها أسرع جواد يتصل على الطبيب الخاص بها الذي آتى مسرعا كان يشعر هو الآخر بالقلق والخۏف على والدته وقفت رنيم بجانبه بعدما شعرت بما يدور داخله وخاصة أن كل ما حدث كان بسببها تمتمت بتوتر وهدوء
متقلقش يا جواد هتبقى كويسة والله متزعلش هتطمن عليها حقك عليا أنا السبب في ده كله
لم يشعر بذاته سوى وهو يحتضنها بضراوة مشددا عليها يعبر لها بفعلته عن مدى احتياجه لها في ذلك الوقت أجابها بصوت أجش حزين
متقوليش كده مفيش حاجة وهي بإذن الله هتبقى كويسة هنتطمن عليها.
تركها وتوجه نحو شقيقته التي تقف تبكي بشدة احتضنها بحنان مغمغما به محاولا أن يجعلها تهدأ قليلا
كفاية عياط يا سما متقلقيش هي هتبقي كويسة.
مسح دموعها بحنان فابتسمت من بين دموعها وأجابته بنبرة حزينة باكية
ج... جواد متمشيش وتسيبنا عشان خاطري أنا وماما والله ما هنخلي بابا يعمل حاجة تاني بس عشان خاطري بلاش ماما مش هتقدر تستحمل ولا أنا.
تطلع نحو رنيم وهو عاجز عن رفض طلب شقيقته المحقة فهمت نظراته جيدا ولم تقوى
متابعة القراءة