حفله
رواية فرح فهيمه بقلمي آيه السيد
المحتويات
هو إنت اتجوزتيني ليه!
أجابته بسؤال
هي الناس بتتجوز ليه!
عقب قائلا
فيه ناس بتتجوز عشان بتحب وناس بتتجوز عشان تعمل أسره
ابتسمت قائله
أنا
بقا اتجوزتك عشان الناس كلها بتتجوز يعني سنة الحياه
سألها بمكر
واشمعنا أنا
أجابت
نصيبي بقا يا
دكتور
انتهت ومسحت يدها وكادت أن تغادر المطبخ فمسك يدها قائلا
اسمي يوسف يا فرح مش دكتور ومش حضرتك
معلش أنا لسه مش متعوده
ابتسم متخابثا وهو يقول
طيب قولي ورايا عشان تتعودي يوسف
ولتخفي توترها وتهرب منه عادت تبحث عن وعاء الشاي قائله
أنا هشرب شاي أعملك معايا
غمز لها وهو يقول
اعمليلي وتعالي مستنيك عشان نتكلم
فيه حاجه يا دكتور
وقف أمامها وحدق بمقلتيها بعد أن أزال نظارتها عن وجهها قائلا بكثير من الحب
أخذت النظاره من يده وهرولت نحو المطبخ وهي تقول
أنا هشرب قهوه أعملك معايا!
ركض خلفها ومسكها من يدها لتقف ثم نظر لوجهها قائلا
فرح بقولك بحبك
أفلتت يدها منه وعادت خطوتين للخلف قائله
إنت بتبصلي كدا ليه وعايز مني إيه
حدق بها قائلا بابتسامه
هعوز ايه! واحد بيحب واحده ومتجوزها هيكون عايز إيه
امشي من قدامي يا فرح
وضعت يدها على فمها پخوف وهي تقول
أنا آسفه يا دكتور
لم يرفع نظره إليها وقال
امشي يا فرح
لو سمحتي
هرولت نحو غرفتها وجلست على طرف السرير تأنب نفسها على ما فعلت!
وفي اليوم التالي ارتدت ثيابها لتذهب لجامعتها فامتحانها سينعقد الساعه العاشرة صباحا ولم تخرج من غرفتها منذ البارحه إلا مرتين وفي خلالهما لم تراه تذكرت ما فعله يوسف بالأمس ورد فعلها عليه ونفخت بحن ق خرجت من غرفتها تبحث عنه تريد أن تعتذر عما بدر منها فقد بالغت برد فعلها وهو أيضا بالغ برده فهو زوجها ويحق له ما فعل لكنها حمقاء ومتهوره كان يجب أن تتريث وتشرح له مخاوفها بحثت عنه بالغرفة الأخرى فلم تجده وبعد كثير من البحث علمت أنه قد ذهب للجامعه فارتدت حذائها وذهبت للجامعه واثناء طريقها وقبل أن تصل كانت تسير في شارع جانبي يكاد يخلو من الماره رن هاتفها برقم أخيها ولكن قبل أن ترد عليه انتهت المكالمه فوقفت لتطلب رقمه أقبلت نحوها فتاة فظنت فرح أنها ستسألها عن شيء لكن وقفت الفتاه يسارها وشاب احتل يمينها وصوب آلة حا ده على جانبها دون أن يراه أحد قائلا بخفوت
ردت پخوف
أنا معيش حاجه والله غير الموبايل
أخذ الشاب الموبايل من يدها پعنف ومسكت الفتاه الحقيبه من يدها وهي تقول
هاتي الشنطه دي
تشبثت فرح بحقيبتها پخوف فحرك
الشاب سلاحھ على وپخوف خلعت الحقيبه وسلمتها إياها أخذ الشاب الحقيبه ووضعت الفتاه يدها على أذن فرح وقالت
دي لابسه حلق يا ريس!
اخلعي الحلق والساعه والدبله دي
لاحظ يوسف تأخرها فقد بدأ الإمتحان ولم تأتي بعد نفخ بحنق وهو يقطع المدرج ذهابا وإيابا وطلب هاتفها مرة أخرى لكن يأتيه صوت الهاتف المطلوب مغلق أو غير متاح
نظر لساعته فقد مر ربع ساعة من الإمتحان ولم تأت نظر نحو الباب وتهلل وجهه حين رآها تدخل المدرج لكنها متجهمة الوجه عابسة الملامح ظن أنه بسبب ما فعله بالأمس أنبه ضميره وأتجه نحوها ليعطيها ورقة الأسئلة وهو يسألها
حدقت به للحظات ثم أخذت الورقه وجلست بدون أن تنبس بكلمه وضعت الورقه أمامها كانت في حالة من الصدمة و حدقت به للحظات ثم أخذت الورقه وجلست بدون أن تنبس بكلمه وضعت الورقه أمامها كانت في حالة من الصدمه سندت ظهرها للخلف ظل ينظر إليها لدقيقه لكنها لم تصدر أي فعل جالسه تنظر أمامها فحسب اتجه نحوها ووقف جوارها قائلا
مبتحليش ليه يا فرح!
رمقته بتجهم قائله بخفوت
معيش قلم
وضع القلم أمامها وهو يرمقها بسخريه فما هذا الإهمال! أيذهب أحد لإمتحانه بلا قلم!!! هتف قائلا بنبرة ساخرة
إنت جايه الإمتحان من غير قلم!
لم تعقب فانصرف من أمامها وهو يرمقها بكثير من الغيظ نظرت بورقة الأسئلة لكنها لا تكاد تدرك أي شيء خلعت نظارتها ووضعتها على الورقه وهي تنفخ بحن ق تذكرت ما حدث وكيف أجبرها اللصان على نزع قرط أذنها ودبلتها حمدت ربها أنهما ليسا من الذهب لكن ما يزعجها هو فقدان هاتفها وحقيبتها فلم يعد معها أي شيء وضعت يدها تتحسس مكان الآلة الحاده التي أوشكت أن تغرز بجسدها فقد كانت على وشك الهلاك أخرجها من شرودها صوت الدكتور الأخر قائلا
يلا يا شباب باقي ربع ساعه
ارتدت نظارتها ونظرت للورقه في سرعه لكن لا تستطيع تجميع الكلمات وكأنها نسيت كيف تقرأ الحروف ولم تتعلم يوما الابجديه أغلقت عينيها وفتحتها عدة مرات وحدقت بالورقه بدأ الطلبه من حولها بتسليم أوراقهم والخروج وهي على حالتها
تركت القلم من يدها فقد يأست أن تكتب أي شيء سندت رأسها للأمام وانخرطت في بكاء عميق أما يوسف فلا يعلم ما أصابها أقبل نحوها مجددا وناداها
فرح إنت مبتحليش ليه!
رفعت راسها وخلعت نظارتها وهي تقول
پبكاء
أنا مش عارفه أحل حاجه!
نظر لها بتمعن وسألها
إنت مزاكرتيش!
شهقت بالبكاء وعقبت
أنا مزاكره والله بس مش عارفه أجمع كلمه واحده
عقب بنبرة هادئة
طيب اهدي وخدي نفس عميق وواحده واحده أنا قاعد معاك لحد ما تخلصي
فعلت ما قاله ومسحت دموعها ثم ارتدت نظارتها وبدأت تهدئ من روعها وتكتب كان يتابعها وينظر ليدها المرتعشه التي تحاول السيطرة عليها لتكتب بسرعه سرعان ما انتهت وسلمته ورقتها قائله
انا كتبت إلي قدرت عليه
تفقد ورقتها قائلا
ماشي يا فرح استنيني ربع ساعه هخلص ونمشي مع بعض
أومات رأسها مؤيده وقالت
هجيلك على المكتب
اومأ رأسه وغادر وتركها تندب حظها قائله
مكنش يومك يا فرح اتثبتت واتس رقت في وضح النهار
نفخت بحن ق وقامت من مكانها قائله
ربنا ينتقم منهم أنا مش قاهرني إلا الموبايل
بقلم آيه السيد شاكر
خرجت من المدرج لتتفاجئ بذالك الشاب السمج يحدق بها رمقته بطرف عينيها ووقفت تربط حذائها ثم نظرت نحوه مجددا فوجدته مازال محدقا بها بابتسامة خبيثه اقترب نحوها قائلا بخفوت
جوزك مقضيها يا بخته البنات كلها بتلف حواليه
أشار لها ناحية يوسف الذي يقف مع فتاتين ويتحدث معهما مبتسما إشتعلت نيران الغيره بقلبها واتجهت نحو يوسف الذي ترك الفتاتين وغادر لتسمع الفتاه تتحدث مع صديقتها قائله
والله دكتور لذيذ جدا
وقفت فرح جوار الفتاه وقالت بغيظ وهي تربت على كتفها
عيب عيب يا حبيبتي
رمقتها فرح بغض ب وهي تغادر قائله بتهكم
قال لذيذ قال!
نظرت الفتاه لصديقتها قائله
مين المجنونه دي!
ضحكت صديقتها قائله
تلاقيها واحده من المعجبات بتاعت الدكتور
ليتبادلا الإثنان الضحك وهما يسخران من فرح
كادت أن تطرق باب مكتبه لكنه خرج وهتف پحده
فين موبايلك برن عليك مغلق
ردت بنبرة هادئه
موبايلي اتسرق
جحظت عيناه قائلا پصدمه
ايه اتسرق!
هزت راسها ببرود قائله
أيوه اتنين حراميه ثبتوني وخدو مني كل حاجه حتى الدبله والحلق
عقب بقلق
ازاي ده طيب إنت كويسه! احكيلي حصل ازاي
أخذت نفسا عميقا وزفرت الهواء بق وه قائله
هحكيلك في الطريق
سارت جواره تقص عليه ما حدث بالتفصيل وهي تسب وټلعن هذان اللصان فأخذها يوسف وقدم بلاغا بمفقوداتها وأثناء الطريق أوقفها رافعا سبابته في وجهها وقائلا
استنيني هنا خمس دقايق ومتتحركيش عشان مش عايز ك وارث جديده
اومأت رأسها بابتسامه مصطنعه وهي تقول
حاضر مش هتحرك
تركها تقف أمام إحدى المحلات بمنتصف السوق ودخل لمحل أخر وكان ينظر إليها كل دقيقه ليتأكد من وجودها حتى انشغل عنها أما هي فرأت حنان تقف مع ساميه في ركن بعيد ويبدو أنهما يخططان لشيء جحظت عيناها في دهشه وهي تقول
حنان مع ساميه لا دا الموضوع فيه إن
وأخواتها الخمسه
نظرت نحو يوسف فاطمئنت حين وجدته منشغلا وهرولت نحوهما ووقفت تتوارى خلف حائط لتستطيع سماع ما يقولان وتختلس النظر إليهما من حين لأخر فسمعت
خدي دول خمسة آلاف وابعدي عن طريقي بقا يا ساميه
لأ يحلوه زودي الفلوس أنا عايزه ١٠ آلاف!
شهقت حنان متعجبه وهي تقول
دا ليه بقا إن شاء الله!
مطت ساميه العلكه بفمها وهي تقول ببرود
عشان عرفت إنك أخدتي مزاج من الواد كرم وعرفت كمان ناويه تعملي بيه ايه
ضحكت ساميه بسماحه وهي تقول
مش ناويه برده تشربيه لبنت هشام عمران أنا عارفه دماغك كويس يا ست حنان
فغرت حنان فاها پصدمه وهي تقول
دا إنت ماشيه ورايا بقا! يا تربيه وس
ضحكت ساميه بمياعه قائله
تربيتك يا حنونه ولا نسيت الخطه الي عملناها على إيهاب زمان
ارتعشت شفتي حنان من شدة الغ ضب لكن حاولت التظاهر بالهدوء وهي تقول
ماشي يا ساميه هجهزلك الفلوس بس على ما أجهزهم لو فتحت بوقك بحرف هخفيك من الوجود
تشدقت ساميه بالعلكه وقالت
متقلقيش أهم حاجه تجهزي الفلوس وطول ما فيه تمويل أنا ساكته
غادرت ساميه وهي تبتسم بخبث ووقفت حنان تنظر لأثرها بش ر وهي تقول
إنت عرفت عني أكتر من الازم يا ساميه! بس أنا هعرف أتصرف معاك
دخلت فرح لصيدليه مجاوره لتختبئ حتى يغادرا وضعت يدها على فمها پصدمه مما سمعته للتو ما هذا الشړ! أيعقل أن نخشى شياطين الجن ونحن نعيش مع شياطين الإنس الأشد كيدا ومكرا! هزت رأسها باستنكار وهمست
ماشي يا حنان إنت وساميه فرح شنت عليكم الح رب
اشترت أشياء من المتجر جوارها ستحتاجها بتلك الح رب لكن تذكرت أنها لا تمتلك أي أموال فنظرت للبائع قائله
هجيب فلوس بس ثواني
عل جانب أخر نفخ بحنق فقد بحث عنها كثيرا أين اختفت تلك الكارثه المتحركه! رأها تأتي فضغط على أسنانه وقال بملامح مجعده وبنبرة حاده
مش قولتلك متتحركيش من مكانك!
تلعثمت قائله ببعض الإحراج
معلش كنت بشتري طلب من الصيدليه ممكن تديني فلوس
أخرج أموال من حاويته وأعطاها إياها قائلا
اتفضلي يا غلطة عمري
أخذت الأموال من يده وهي تبتسم ابتسامة صفراء وتقول
شكرا
دخل نوح للبيت وهو يهتف
الحقيني يا ماما أنا واقع من الجوع
خرجت مريم من المطبخ قائله
ماما مش هنا بس
هجهزلك الأكل حالا
ابتسم قائلا بسعاده
مريوم بتعملي إيه هنا!
عقبت قائله
جدو وحشني جيت أشوفه وبالمره أشوف ألوان الشقه
قاطعه صوت اغلاق الباب ودخول والدته قائله
يا مريم هو نوح جه
تلعثمت قائله
أ ايوه بعمله الغدا أهوه يا ماما
شهر واحد وهتبقي في
بيتي
غمز لها قبل أن يغادر فرمقته مريم بغيظ قائله
امشي يا نوح ربنا يهديك
تنفست بعمق ووقفت تجهز الطعام
البنت وقفت على يميني لا لا على شمالي والشاب وقف على يميني وحط المط وه في جنبي و
قالتها فرح وهي تجلس على الأريكة المقابلة ليوسف قاطعها يوسف قائلا بنزق
ما خلاص يا فرح حكيتيلي ميه مره
تجعدت ملامحها متجاهلة كلامه وقالت
خدو موبايلي وحلقي ودبلتي وشنتطي
أردفت متهلله
بس الحمد لله إن الحلق والدبله مش دهب دا أنا كنت أروح فيها
تجهم وجهها مردفة
بس الي واجعلي قلبي بجد الموبايل ولاد ال
متابعة القراءة