تحت الټهديد
تحت الټهديد
المحتويات
لا!
ها قولتي ايه
رفعت عيوني اللي كلها دموع وانا بسأله بصوت مبحوح
اقدر افهم سبب عرضك السخيف ده
اممممم لا اسباب شخصيه
رديت بعصبية
بس انا من حقي اعرفها
رفع أكتافه ببرود
وانا من حقي ارفض انك تعرفيها
بص في الساعه بعدها مط شفايفه بلا مبالاه
عموما مش وقته نتكلم دلوقتي
بعد الشغل هستناكي في wave سلام ياقمري
بصيت قدامي واخدت نفس عميق وانا بمسح دموعي بكل قوه
بس مش انا اللي اتهزم ولا أنا اللي اخاڤ
انا هرفض واللي عندك اعمله يا يونس
بعد نص ساعه انتهي الاجتماع وكل واحد راح علي مكتبه لحد ما فات حوالي ساعتين وانا ملهيه في الشغل وبحاول انفض دماغي من الافكار والسيناريوهات اللي مش رحماني
اتنهدت بتعب وسندت ظهري علي الكرسي وانا متعمده أتأخر علي قد ما اقدر في الحقيقه
شويه والفون بتاعي رن برقم غريب
الو
الشغل خلص من بدري اقدر افهم انتي فين
ابتسمت ابتسامه خبيثه ورديت ببرود
وانت مالك
إيمان متعصبنيش
انت عايز
ايه دلوقتي
خمس دقائق وتكوني عندي
قال كلامه وقفل في وشي
صړخت بصوت مكتوم وانا بجز علي اسناني
شويه وكنت واقفه علي باب الكافيه
فضلت ادور بعيوني علي يونس لحد ما لقيته
كان قاعد في ركن بعيد
قدامه فنجان قهوه
باصص علي البحر وسرحان
اخدت نفس عميق وقربت منه وقلبي مش مبطل يدق من الخۏف
اول ما وصلت لف وشه
شاورلي بهدوء
اتفضلي
سحبت كرسي وقعدت ورزعت شنطتي بعصبيه طفيفه
اقدر افهم انت عايز مني ايه يا يونس
سند بأيده علي التربيزه اللي كانت فاصله ما بينا وبص في عيوني ورد بكل برود
اظن انا قولتلك عايز ايه
اشمعني انا
رجع بظهره وهو بيرفع أكتافه
لانك بنت جميله محترمه ناجحه طموحه
بأختصار انتي البنت المطلوبه في مهمتي!
مهمتك!
هز رأسه بتأكيد
اه
شبكت صوابعي فى بعض وسندت ايدي علي التربيزه برفعه حاجب وسخريه
وياتري ايه هي مهمتك
امممم بصي هو انا مكنتش ناوي اقول بس هقولك
رديت بسخرية
لا كتر خيرك
بصلي وسكت لحظه بعدها اتنهد وبدأ يحكي
قبل اي حاجه انا عايزك تشوفي ايدي
مالها ايدك
قام وقف وبدأ يخلع الجاكيت بتاعه وانا ببصله باستغراب اتحول لذهول ودهشه اول ما شوفت أيده
حطيت ايدي علي بوقي پصدمه
ا انت ا انت ايدك مبتوره!
قعد مره تانيه علي الكرسي وهو بيهز رأسه بحزن
طبعا محدش لأحظ عشان الأيد الصناعيه اللي مركبها
بصيتله وسكتت
معرفش ليه حسيت بالحزن عشانه
وقتها سمعت صوتي قلبي وهو بيتكسر
ليه حسيت اني عايزه اعيط
ليه اتعاطفت معاه بالرغم أنه بيهددني وبيساومني اما الجواز أما الڤضيحه!
ابتسم بسخرية
مالك ساكته ليه
رفعت عيوني وانا ببص في عيونه وبسأل بحيره
ايه علاقه ايدك بالعرض بتاعك
اتنهد تنهيده طويله وكلها حزن وبص قدامه
من حوالي سنتين كنت خاطب بنت عمي كنا قصه حب من واحنا اطفال فتره الخطوبه كانت كلها حب ومشاعر وكان خلاص فاضل شهر واحد ونتجوز بعد قصه حب دامت اكتر من عشر سنين
وفي يوم كنت راجع من الشغل عملت حاډثه
غمض عينه جامد وسكت لحظه وملامحه بان عليها القهر
رديت بصوت مهزوز
ايدك اتبترت في الحاډثه ديه
هز رأسه وهو مازال مغمض عيونه وكمل بصوت مبحوح
وقتها كنت متوقع وجودها
فضلت استني يوم اتنين تلاته علي امل تيجي تزورني بس محصلش
سألت كل حد كان بيزورني عنها محدش كان بيقولي الحقيقه
اللي يقولي تعبانه اللي يقولي مش مستحمله تشوفك كده
اللي يقولي نفسيتها وحشه بسببك
كلام كتير مكنتش مقتنع بيه
ازاي تسيبني في وقت زي ده
ايه المبرر القوي اللي يخليها متجيش!
خرجت
متابعة القراءة